كلية علوم ذوى الاعاقة والتأهيل


تعد هذه الكلية من أوائل الكليات ومؤسسات التعليم العالي من نوعها في مصر والمنطقة العربية، وهناك حاجة ماسة إليها لإعداد الكوادر اللازمة للعمل في هذا المجال سواء عملوا كأخصائيين أو عملوا في المجال التعليمي . وهي إحدى الكليات الجديدة بجامعة الزقازيق التي يمكن أن تعطي لها تميزاً وتفرداً في مصر حيث تجسد التكامل الواضح بين الجامعة من ناحية وبين المجتمع المحلي المتمثل في محافظة الشرقية، بل وكافة أنحاء جمهورية مصر العربية، والمنطقة العربية بأسرها من ناحية أخرى نظراً لأنها تقوم على الرؤى والتوجهات الحديثة في رعاية وخدمة الأفراد ذوي الإعاقات في بيئتهم الطبيعية بمشاركة مجتمعية تكافلية كاملة عن طريق إعداد كوادر مؤهلة تؤدي عملها في هذا المجال .

ويعمل إنشاء هذه الكلية على تحقيق عدد من الأغراض المتعددة ذات الأهمية بحيث تكون هذه الكلية مرجعية في علوم الإعاقة والتأهيل في المنطقة العربية بأسرها وخاصة أنه لا توجد أي مؤسسة علمية في المنطقة تهتم بدراسة أساليب واستراتيجيات وأنماط تأهيل الأفراد ذوي الإعاقات، كما أنها تتخذ من فكرة العلوم البينية ركيزة أساسية لها في الإعداد داخل الجامعة بحيث تعمل على الإعداد الشامل والمتخصص للخريجين بما يساعدهم على تحقيق التنمية المنشودة في هذا القطاع وفي المجتمع ككل، وتستخدم التكنولوجيا الحديثة بكثافة بما يتفق مع أهم ملامح القرن الحادي والعشرين ويعطيها التميز والتفرد اللازمين حيث يتم التدريس بالكلية عن طريق الدراسات البينية، والتعليم المباشر، والتعلُّيم الالكتروني، والإعداد الذي يجمع بين الجوانب النفسية والاجتماعية والتربوية والطبية والذي يسهم في إعداد خريج مؤهل جيداً للعمل مع فئة محددة من فئات ذوي الإعاقة وذلك كإخصائي أو معلم متخصص .

وتتمشى فلسفة هذه الكلية مع الاهتمام الكبير الذي يلقاه أعضاء هذه الفئات في الوقت الراهن من الدولة بما تقدمه لهم من خدمات، وما تضمنه الدستور من مواد تخصهم، وما تم توقيعه من اتفاقيات دولية بشأنهم . وتمثل هذه الكلية تمثل نقلة حضارية كبيرة في مجال التربية الخاصة والاهتمام بغير العاديين في مصر والمنطقة العربية بأسرها حيث تعد من أوائل الكليات التي لا يوجد لها مثيل حتى وقتنا الراهن نظراً لكونها غير تقليدية، كما تتفرد الخدمات التي يمكن أن تقدمها بجانب الدراسة الأكاديمية والعملية أيضاً . كذلك لا توجد في الوقت الراهن أي مؤسسة تعمل على إعداد وتخريج أخصائيين يعملون مع الفئات المختلفة للإعاقة وتأهيلهم، ومن ثم فإن هذه الكلية تعمل على إعداد كوادر مؤهلة للعمل مع فئات محددة وليس مع كل الفئات أي أنها تهتم بالتخصص فالأخصائي يعمل مع فئة معينة من فئات الإعاقة، والمعلم يقوم بتدريس مادة معينة لفئة محددة بما يعني أنه معلم متخصص .